فصل: قال عبد الفتاح القاضي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



واختلف في {يلمزك} [الآية 58] و{يلمزون} [الآية 79] و{ولا تلمزوا} [الآية 11] من الحجرات فيعقوب بفتح حرف المضارعة وضم الميم في الثلاثة وافقه الحسن والباقون بفتح حرف المضارعة أيضا وكسر الميم فيها وهما لغتان في المضارع.
وعن المطوعي ضم حرف المضارعة وفتح اللام وتشديد الميم في الثلاثة وسكن ذال أذن وهمز النبيء نافع وعن الحسن أذن خير بتنوين الاسمين ورفع خير وصف لأذن أو خبر بعد خبر والجمهور بغير تنوين وخفض خير على الإضافة.
واختلف في {ورحمة للذين آمنوا} [الآية 61] فحمزة بخفض رحمة عطفا على خير والجملة حينئذ معترضة بين المتعاطفتين أي أذن خير ورحمة وافقه المطوعي والباقون بالرفع نسقا وقيل عطفا على يؤمن لأنه في محل رفع صفة لأذن أي أذن مؤمن ورحمة أو خبر محذوف أي وهو رحمة وحذف أبو جعفر همز قل استهزوا مع ضم الزاي وبه وقف حمزة على مختار الداني للرسم وله تسهيلها كالواو على مذهب سيبويه وإبدالها ياء على مذهب الأخفش وهذه الثلاثة صحيحة وحكي فيها ثلاثة أخرى تقدم أنها غير صحيحة وكذا يستهزون ومع ثلاثة الوقف تصير تسعة ومر أول البقرة حكم وقف الأزرق عليه وإذا وقف على استهزؤا جرت له ثلاثة البدل فإن وصل فالإشباع فقط عملا بأقوى السببين كما مر.
واختلف في {إن نعف عن طائفة منكم نعذب} [الآية 66] فعاصم (نعف) بنون العظمة مفتوحة وفاء مضمومة بالبناء للفاعل وعن طائفة محله نصب به و(نعذب) بنون العظمة وكسر الذال طائفة الثاني منصوب مفعول به والباقون يعف بياء مضمومة وفتح الفاء مبنيا للمفعول تعذب بتاء مضمومة وفتح الذال كذلك طائفة بالرفع نائب الفاعل ونائب الفاعل في الأول الظرف بعده ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على نبأ الذين هنا بالإبدال ألفا لفتح ما قبله وبين بين على الروم فقط وأبدل همز المؤتفكات قالون من طريق أبي نشيط كما في الكفاية وغيرها وهو الصحيح عن الحلواني وصحح الوجهين عن قالون في النشر وأشار إليهما قوله في الطيبة وافق في مؤتفك بالخلف يره وورش من طريقيه وأبو عمرو بخلفه وكذا أبو جعفر والجمهور عن قالون بالهمز وأسكن سين رسلهم أبو عمرو.
وقرأ {ورضوان} [الآية 72] بضم الراء أبو بكر وعن الحسن وبما كانوا يكذبون بضم الياء وفتح الكاف وتشديد الذال وأمال نجواهم حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو وكسر غين الغيوب شعبة وحمزة وفتح ياء الإضافة من معي أبدا نافع وابن كثير وابو عمرو وابن عامر وحفص وابو جعفر وفتحها من معي عدوا حفص وأدغم تاء أنزلت سورة أبو عمرو وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني وحمزة والكسائي وخلف.
واختلف في {وجاء المعذرون} [الآية 90] فيعقوب بسكون العين وكسر الذال مخففة من أعذر يعذر كأكرم يكرم وافقه الشنبوذي والباقون بفتح العين وتشديد الذال.
إما من فعل مضعفا بمعنى التكلف والمعنى أنه يوهم أن له عذرا ولا عذر له أو من افتعل والأصل اعتذر فأدغمت التاء في الذال وعن الحسن كذبوا الله مشددا.
وأمال {من أخباركم} [الآية 94] أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي وقلله الأزرق.
وأمال {وسيرى الله} [الآية 94] وصلا السوسي بخلفه وله على وجه الإمالة ترقيق لام الجلالة وتفخيمها وكلاهما صحيح كما مر عن النشر.
واختلف في {دائرة السوء} [الآية 98] هنا وثاني الفتح الآية 6 فابن كثير وأبو عمرو بضم السين فيهما وافقهما ابن محيصن واليزيدي والباقون وبالفتح فيهما وهو للذم ومعنى المضموم العذاب والضرر والبلاء والأزرق على قاعدته فيه من الإشباع والتوسط ووقف عليه حمزة وهشام بخلفه بالنقل على القياس وعن بعضهم الإدغام أيضا إلحاقا للواو الأصلية بالزائدة.
وقرأ {قربة} [الآية 99] بضم الراء ورش والباقون بسكونها.
واختلف في {والأنصار والذين} [الآية 10]0 فيعقوب برفع الراء على أنه مبتدأ خبره رضي الله عنهم أو عطف على والسابقون وافقه الحسن والباقون بالخفض نسقا على المهاجرين.
واختلف في {تجري تحتها} [الآية 10]0 فابن كثير بمن الجارة وخفض (تحتها) لها كسائر المواضع وافقه ابن محيصن والباقون بحذف من وفتح تحتها على المفعولية فيه وعن الحسن تطهرهم بجزم الراء جوابا للأمر.
واختلف في {إن صلاتك} [الآية 103] هنا و{أصلاتك} [الآية 87] بهود فحفص وحمزة والكسائي وخلف بالتوحيد وفتح التاء هنا والمراد بها الجنس وافقهم الأعمش والباقون بالجمع فيهما وكسر التاء هنا وعن الحسن ألم تعلموا بالخطاب للمتخلفين.
وقرأ {مرجئون} [الآية 106] بهمزة مضمومة بعدها واو ساكنة ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر ويعقوب والباقون بترك الهمزة وهما لغتان يقال أرجأ كأنيأ وأرجى كأعطى.
واختلف في {والذين اتخذوا} [الآية 107] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بغير واو قبل الذين كمصاحفهم فالذين مبتدأ خبره محذوف أي وفيمن وصفنا وقال الداني خبره لا يزال بنيانهم وقيل لا تقم فيه أبدا والباقون بالواو كمصاحفهم عطفا على ما تقدم.
من القصص نحو وآخرون أو مستأنف والذين مبتدأ على ما تقدم في قراءة الحذف وتقدم تفخيم ضرارا للأزرق كغيره لتكرارها وكذا إرصادا لحرف الاستعلاء.
واختلف في {أسس بنيانه} [الآية 109] في الموضعين فنافع وابن عامر بضم الهمزة وكسر السين فيهما على البناء للمفعول ورفع النون فيهما على النيابة عن الفاعل والباقون بفتحهما على البناء للفاعل ونصب (بنيانه) بعدهما مفعول به والفاعل ضمير من وضم راء رضوان شعبة واتفقوا على فتح شفا لكونه واويا بدليل تثنيته على شفوان ورسمه بالألف.
وقرأ {جرف} [الآية 109] بسكون الراء ابن ذكوان وهشام بخلفه وأبو بكر وحمزة وخلف والباقون بالضم.
وأمال {هار} [الآية 109] قالون وابن ذكوان بخلفه عنهما وأبو عمرو وابو بكر والكسائي وقلله الأزرق والوجهان صحيحان عن قالون من طريقيه كما في النشر والإمالة لابن ذكوان من طريق الصوري وابن الأخرم عن الأخفش.
واختلف في{إلا أن تقطع} [الآية 110] فيعقوب بتخفيف اللام على أنها حرف جر وافقه الحسن والمطوعي والباقون بتشديدها على أنها حرف استثناء والمستثنى منه محذوف أي لا يزال بنيانهم ريبة في كل وقت إلا وقت تقطيع قلوبهم أو في كل حال إلا حال تقطيعها بحيث لا يبقى لها قابلية الإدراك والإضمار.
واختلف في {تقطع} [الآية 11]0 فابن عامر وحفص وحمزة وأبو جعفر ويعقوب بفتح التاء مبني للفاعل وأصله تنقطع مضارع تقطع حذفت منه إحدى التاءين وافقهم الحسن والأعمش والباقون بضمها بالبناء للمفعول مضارع قطع بالتشديد.
وقرأ {فيقتلون ويقتلون} [الآية 111] ببناء الأول للمفعول والثاني للفاعل حمزة والكسائي وخلف والباقون ببناء الأول للفاعل والثاني للمفعول وتقدم بآل عمران.
وأمال التوراة الأصبهاني وأبو عمرو وابن ذكوان وحمزة في أحد وجهيه والكسائي وخلف وقللها الأزرق وحمزة في وجهه الثاني وقالون في أحد وجهيه والثاني له الفتح ونقل والقرآن ابن كثير.
وقرأ إبراهام الأخيرين {استغفار إبراهام} [الآية 114] و{إن إبراهام} [الآية 114] بألف هشام وابن ذكوان بخلفه وضم أبو جعفر سين العسرة وسكنها الباقون ومر بالبقرة كقصر همز رؤف لأبي عمرو وأبي بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وتسهيله لأبي جعفر بين ووقف حمزة عليه بالتسهيل بين بين مع تضعيف إبدالها واوا على الرسم.
واختلف في {كاد تزيغ} [الآية 117] فحفص وحمزة بالياء على التذكير واسم.
كاد حينئذ ضمير الشأن وقلوب مرفوع بتزيغ والجملة نصب خبرا لها وافقهما الأعمش والباقون بالتأنيث وعليها فيحتمل التوجيه المذكور ويحتمل أن يكون قلوب اسم كاد وتزيع خبرا مقدما لأن الفعل مؤنث وإنما قدر هذا الإعراب لأن الفعل إذا دخل عليه الفعل قدر اسم بينهما.
وأمال {ضاقت} [الآية 118] حمزة وسبق نظير عليهم الأرض غير مرة وحذف همز يطون أبو جعفر ووقف عليه حمزة ببين بين وحكى فيه الحذف كقراءة أبي جعفر نص عليه الهذلي وغيره وأقره في النشر وأبدل همز موطيا ياء مفتوحة أبو جعفر بخلف من روايتيه كما يفهم من النشر وعن المطوعي غلظة بفتح الغين وهي لغة الحجاز وأدغم تاء أنزلت سورة أبو عمرو وهشام بخلفه وحمزة والكسائي وخلف.
وأمال زادته وفزادتهم ابن ذكوان وهشام بخلاف عنهما وحمزة والباقون بالفتح.
واختلف في {أولا يرون} [الآية 126] فحمزة ويعقوب بالخطاب للمؤمنين على جهة التعجب وافقهما الأعمش والباقون بالغيب رجوعا على الذين في قلوبهم مرض وأدغم دال لقد جاءكم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
وأمال جاء حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه وعن ابن محيصن من غير المفردة من أنفسكم بفتح الفاء من النفاسة أي من أشرفكم والجمهور بضمها صفة للرسول أي من صميم العرب وعنه أيضا تسكين ياء الإضافة من حسبي الله وفتحها الجمهور وعنه أيضا رب العرش العظيم هنا وفي قد أفلح العرش العظيم العرش الكريم وفي النمل العرش العظيم برفع الميم في الأربعة نعتا لرب والجمهور بالجر فيهن صفة للعرش ومر آنفا قصر همز رؤف وتسهيله ووقف حمزة عليه.
المرسوم اتفقوا على حذف ألف مسجد حيث كان ولو بأل ونقل ونافع عن المدني كالباقي حذف ألف أن يعمروا مسجد الله وهو الأول من هذه السورة وكتب في العراقية الهمزة الثانية في أئمة الخمسة بالياء وكتب سقية الحاج وعمرة في المصاحف القديمة محذوفتي الألف ورسم عزيز ابن ونحوه بالألف وروى نافع عن المدني كغيره حذف ألف خلف رسول الله وكتب أكثر النقلة للرسوم في ولا أوضعوا بزيادة ألف بين الألف المعانقة للام والواو ولم يزدها أقلهم وزادها كلهم في لأذبحنه بالنمل وبعضهم في لإلى الله تحشرون بآل عمران ولإلى الجحيم بالصافات وكتب في المكي من تحتها المتقدم ذكرها بزيادة من الجارة قبل تحتها وحذفت من باقيها وكتب في الشامي والمدني الذين اتخذوا بلا واو قبل الذين والصحيح ثبوت واو نسوا الله فنسيهم هنا في الكل المقطوع اتفق على قطع أن عن لا ملجأ وهو ثالث العشرة وعلى قطع أم عن من أسس وهو ثاني الأربعة ياءات الإضافة {معي أبدا} [الآية 83] {معي عدوا} [الآية 83] ولابن محيصن (حسبي الله) والله تعالى أعلم. اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة التوبة:
أجمع القراء العشرة على حذف البسملة في أولها، ويجوز لكل من العشرة بين الأنفال وبراءة ثلاثة أوجه: القطع والسكت والوصل. وهذا إذا وصلها بالأنفال. أما إذا فصلها عنها وابتدأ القراءة بها، فلا يجوز إلا التعوذ حينئذ، سواء وقف عليه أم وصله بأول السورة.
{براءة} فيه لحمزة وقفا تسهيل الهمزة مع المد والقصر.
{غير} معا، بريء، فهو خير، ولم يظاهروا، إليهم، الصلاة معا، مأمنه، وتأبى، مؤمن، بإخراج، خبير، كله لا يخفى.
{أئمة} قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو ورويس بتسهيل الثانية بلا إدخال لأحد منهم. وقرأ أبو جعفر بالتسهيل مع الإدخال. وقرأ هشام بالتحقيق مع الإدخال وعدمه. وقرأ الباقون بالتحقيق من غير إدخال. هذا هو طريق الشاطبية والتيسير. وأما إبدالها ياء محضة لنافع ومن معه، فليس من طرق الحرز وأصله، بل هو من طريق النشر، ووقف عليه حمزة بالتسهيل فقط.
{لا أيمان} قرأ ابن عامر بكسر الهمزة وبعدها ياء ساكنة مدية، والباقون بفتح الهمزة وبعدها ياء ساكنة غير مدية.
{بدءوكم} سهل حمزة وقفا همزة بين بين، وله فيه الحذف أيضا، ولا يخفى ما فيه من ثلاثة البدل لورش.
{ويخزهم} ضم رويس الهاء، وكسرها غيره.
{وينصركم} أجمعوا على إسكان الراء فلا خلاف فيه لأحد.
{أن يعمروا مساجد الله} قرأ المكي والبصريان بإسكان السين ويلزمه حذف الألف بعدها على الإفراد، والباقون بفتح السين وألف بعدها على الجمع، وأجمعوا على قراءة {إنما يعمر مساجد الله} بفتح السين وألف بعدها على الجمع.
{المهتدين} آخر الربع.
الممال:
الكافرين للبصري والدوري ورويس بالإمالة ولورش بالتقليل، النار مثل الكافرين إلا رويسا فله الفتح، الناس لدوري البصري. ذمة معا، وليجة، للكسائي بلا خلاف، مرة له بخلف عنه، وتأبى، وآتى وفعسى بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه.